مقدمة
تحظى دورة المرحوم عبدالله مشاري الروضان الرمضانية لكرة القدم بمكانة خاصة في نفوس جميع المنتسبين والمشاركين من لاعبين وفرق وجماهير رياضية وبقية اللجان المنظمة والمساهمين فيها لما تحمله من أهداف سامية وقيم رفيعة، وقد انطلقت فكرة الدورة من أهالي وشباب منطقة الدعية تجسيداً لمشاعر الوفاء والعرفان لجيل قدم الكثير لوطنه وجيل تحمل مسؤوليته كاملة تجاه بلاده.
ولا شك أن الرغبة الصادقة والاصرار على استمرار هذا التجمع الرياضي يجسد حرص أبناء الجيل الجديد على التواصل مع جيل الاّباء والأجداد وتأكيد احترام وتقدير دورهم المتميز وهو ما يشكل النجاح الحقيقي والغاية المنشودة لهذا التجمع الرياضي الشبابي سنوياً في شهر رمضان المبارك، وقد مرت دورة الروضان بعدة مراحل منذ بدايتها حتى سنتها الثامنة والعشرين الحالية.
الفكرة والبداية
الدورة كانت بدايتها تقام بشكل غير رسمي وكانت تنظم بشكل تطوعي في عام 1970 وكانت جوائزها وهداياها تقدم للاعبين والفرق الفائزة عن طريق جمعية الدعية التعاونية التي كانت تدعمها بواسطة تقديم الجوائز.
وكان صاحب الفكرة في اقامتها وتنظيمها المرحوم حسن كمال، حيث كان يقيمها في شهر رمضان سنوياً في منطقة الدعية كتجمع شباب المنطقة وبقية الرياضيين من المناطق الأخرى وبانتظام على ملعب رملي – “ملعب الخليج” – في قطعة 4 بالدعية. وكانت الجوائز في تلك الفترة مقدمة من السيد ناصر عبدالله الروضان عندما كان نائباً لرئيس جمعية الدعية عام 1976 – 1977.
وتخليداً لذكرى المرحوم عبدالله مشاري الروضان طيب الله ثراه، الذي انتقل الى رحمة الله في 30 ديسمبر 1979، أخذت الدورة الصفة الرسمية باسم المرحوم عبدالله مشاري الروضان الرمضانية لكرة القدم في عام 1980، بعد أن قبلت اسرة الروضان الكريمة فكرة تبني الدورة ودعمها مادياً ومعنوياً.
وتحولت بعد ذلك من “دورة الدعية” الى اسمها الحالي، فأخذت أهميتها وقوتها نتيجة لمشاركة فرق قوية ونجوم الكرة الكويتية فيها سنوياً. ومما وسع من قاعدة المشاركة بالدورة أنها تجمع شباب الدعية وبقية المناطق المختلفة ونجوم الأندية المعروفين ونجوم المنتخب الوطني وكانت المشاركة مفتوحة.